1. الصفحة الرئيسية
  2. سياسة
  3. علاقات دولية

رئيس مكتب كيبيك في تل أبيب يزاول عمله من إسرائيل هذا الصيف

وزيرة العلاقات الدولية والفرنكوفونية في حكومة كيبيك، مارتين بيرون، تتحدث اليوم أمام لجنة نيابية.

وزيرة العلاقات الدولية والفرنكوفونية في حكومة كيبيك، مارتين بيرون، تتحدث اليوم أمام لجنة نيابية.

الصورة: Radio-Canada / Sylvain Roy Roussel

RCI

قالت وزيرة العلاقات الدولية والفرنكوفونية في حكومة كيبيك، مارتين بيرون، إنّ رئيس المكتب التمثيلي لمقاطعة كيبيك في تل أبيب سيستقر ’’بشكل دائم‘‘ في إسرائيل مع عائلته هذا الصيف ’’إذا سمح الوضع الأمني بذلك‘‘.

رئيس المكتب، أليك هاكوبيان، تمّ تعيينه في هذا المنصب في أيلول (سبتمبر) الماضي، وهو موجود حالياً في مونتريال بعد أن قاد مهمة أولى في تل أبيب من 26 شباط (فبراير) إلى 27 آذار (مارس)، وفق ما أكّدته الوزيرة بيرون.

وجاء كلام بيرون اليوم أمام لجنة نيابية خلال دراسة اعتمادات ميزانية وزارتها، فيما لا يزال الصراع مستمراً في قطاع غزة بين الجيش الإسرائيلي من جهة وحركة حماس وفصائل فلسطينية أُخرى من جهة ثانية وفي وقت يبدو فيه الهجوم الإسرائيلي المرتقب على مدينة رفح في جنوب القطاع الفلسطيني وشيكاً.

وكان مكتب بيرون قد قال في 10 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت، بعد ثلاثة أيام من اندلاع الحرب الحالية بين حماس وإسرائيل، إنه ’’سيتم افتتاح مكتب كيبيك في تل أبيب رسمياً عند استيفاء الشروط الأمنية‘‘.

لكنّ بيرون قالت اليوم أمام اللجنة النيابية إنّ ’’الأمور استقرت‘‘ في إسرائيل وإنّ ’’الاقتصاد انتعش مجدداً‘‘.

الناطق باسم الحزب الكيبيكي (PQ) للشؤون الدولية، النائب باسكال بارادي، خلال مقابلة صحفية.

الناطق باسم الحزب الكيبيكي (PQ) للشؤون الدولية، النائب باسكال بارادي، خلال مقابلة صحفية (أرشيف).

الصورة: Radio-Canada / Steve Breton

لكن ’’ألا يتطلب الحذر أن تقوم كيبيك بتجميد نشر مكتبها في إسرائيل؟‘‘، سأل الناطق باسم الحزب الكيبيكي (PQ) للشؤون الدولية، النائبُ باسكال بارادي.

’’ليس لأسباب سياسية‘‘، ردّت وزيرة العلاقات الدولية في حكومة التحالف لمستقبل كيبيك (CAQ).

’’هناك إمكانات هائلة‘‘ في إسرائيل للتجارة، أضافت بيرون. ’’مصالحنا في إسرائيل اقتصادية، لسنا في إسرائيل لأسباب سياسية‘‘.

من جهته، أشار الناطق باسم حزب التضامن الكيبيكي (QS) اليساري للشؤون الدولية، النائبُ غيوم كليش ريفار، إلى أنّ إسرائيل تواجه اتهامات خطيرة.

وأراد كليش ريفار أن يعرف ما إذا كانت هناك ’’خطوط حمراء‘‘ لا ينبغي لحكومة كيبيك تجاوزها عند اتخاذها قراراً حول ما إذا كان بإمكان بلد ما استضافة ممثلية دبلوماسية لها.

على سبيل المثال، النظام السوري الذي قصف شعبه بغاز السارين، هل من الممكن له أن يستضيف مكتباً تمثيلياً لكيبيك؟ سأل كليش ريفار.

و’’في سياق استهداف دولة ما من قبل محكمة العدل الدولية باعتبارها دولة من المحتمل أن تكون في طور ارتكاب (...) إبادة جماعية، هل ينبغي على كيبيك، نعم أو لا، أن تحافظ على قرار فتح مكتبها؟‘‘، تابع كليش ريفار قاصداً إسرائيل.

’’هذا أمر محتمَل، لكنه ليس مؤكَّداً وليس واقعاً‘‘، أجابت الوزيرة بيرون.

الناطق باسم حزب التضامن الكيبيكي (QS) للشؤون الدولية، النائب غيوم كليش ريفار، متحدثاً إلى الصحفيين في مبنى الجمعية الوطنية الكيبيكية.

الناطق باسم حزب التضامن الكيبيكي (QS) للشؤون الدولية، النائب غيوم كليش ريفار، متحدثاً إلى الصحفيين في مبنى الجمعية الوطنية الكيبيكية.

الصورة: Radio-Canada / Sylvain Roy Roussel

يُشار إلى أنّ حكومة فرانسوا لوغو في كيبيك تواجه مأزقاً منذ إعلانها في آب (أغسطس) الفائت عن افتتاح مكتب تمثيلي لكيبيك في تل أبيب، عاصمة إسرائيل الاقتصادية وكبرى مدنها.

فبعد تأجيل الافتتاح الرسمي للمكتب بسبب اندلاع الحرب الحالية في 7 تشرين الأول (أكتوبر) مع هجوم حماس على جنوب إسرائيل، تولّى هاكوبيان منصب رئيس المكتب لكنه أخذ يعمل من مونتريال.

ثم قام سراً بزيارة إسرائيل مدة شهر في إطار مهامه الدبلوماسية، بعد أن كانت الوزيرة بيرون قد أكّدت أنه يزاول عمله من مونتريال. وأثار هذا الأمر غضب أحزاب المعارضة.

يُذكر أنّ راديو كندا هو من كشف في 26 آذار (مارس) أنّ هاكوبيان موجود في تل أبيب منذ شهر، فكان أن عاد هاكوبيان إلى كيبيك في اليوم التالي.

وعند سؤالها اليوم من قبل اللجنة النيابية عن هذا الموضوع، أقسمت الوزيرة بيرون بأنها لم تكن تعلم بوجود هاكوبيان في إسرائيل عندما أكّدت، في وثيقة تم تقديمها إلى الجمعية الوطنية في 21 آذار (مارس) وفي اليوم التالي في خطاب ألقته أمام مجلس العلاقات الدولية في مونتريال (CORIM)، أنه كان يعمل من مونتريال.

’’علمتُ أنه كان هناك فيما كنتُ في الخارج، لأني لا أملك جدول أعمال جميع رؤساء المراكز التابعين لي‘‘، قالت بيرون.

(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية وموقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

العناوين